الأبراج هي تقسيمات دائرة البروج بإثنى عشر تقسيم سماوي
وما يميزها عن الكواكب أنها تقسيمات وضعت لتحديد خارطة السماء مع جميع اجرامها
لذلك يكشف علم التنجيم، كما يعتقد مروجوها، عن أفكار معقدة حول الشخصية ودورات
الحياة وأنماط العلاقات على طريقة رموز دائرة الأبراج والكواكب واختزالها. وينجح
الأسلوب الاختزالي تماماً على الإنترنت، حيث الرموز والاختصارات تصوغ عالم
الاتصالات.
لدى الكثير من الناس الشغف والهوس في حب الابراج والذين
لا يمضي يومهم الا وقراءة برجهم، وهذا السبب نتيجة لحب الاستكشاف والفضول، إضافة
الى اندفاع الناس لمعرفة مستقبلهم بواسطة هذا العلم. بعض الناس عندما يتم قراءة
ابراجهم يهبهم حافز اتجاه الامور الايجابية لكن نلاحظ أغلب الفلكيين يمنحون
الاخبار السعيدة للناس فقط ولا يتوقعون الامور سلبية، لذلك يبدأ الناس في التعلق
فيها ومع مرور الوقت يأثر هذا الهوس والشغف على الحالة النفسية للشخص.
بعض المثقفين واصحاب العقول الراقية يرون ان الابراج مجرد
تسليه لا أكثر ولا يوجد لها صلة في حياتهم وايضًا لا تُعبر عن واقعهم.
جاءت بعض الدراسات تقول بأن بعض المجتمعات تستعمل الابراج
في الزواج بين الرجل والمرأة كي يتسنى لهم معرفة نجمهم متوافق أم لا.
ايضًا بعض الفئة من الناس لا يتم شراء منزل او اثاث او
شركات او اسهم او سفر إلا في الاطلاع ومعرفة ماذا يقول برجهم اليوم، وهذا مرض نفسي
لانه يؤثر على الحالة الصحية للإنسان من خلال التفكير والاهتمام الزائد وميوله
الشخصية وطرق التعامل مع الآخرين ويمنع نموه الشخصي ويصبح غير حكيم في قراراته حتى
بعض الأحيان تتفاقم عليه مشاكله ولا يعرف حلها.
لكن لابد ان نجد حل لتوقف هذه الظاهرة المنتشرة في
مجتمعنا من خلال التطوير والتركيز على الأشياء التي يمكن الاستفادة منها أكثر مما
عليه في علم التنجيم والتركيز أكثر على المستقبل ووضع خطط هادفة في حياة بدلاً من
ضياع الوقت مع هوس الابراج والتغيير الروتين اليومي وتغير من أثاث الغرفة والجلوس
في حديقة المنزل وسقي المزروعات لان الاشجار تمنح راحة نفسية وامور ايجابية، كذلك
الخروج مع العائلة والاصدقاء في نزهة.
ومع الختام، إننا نأخذ علم التنجيم كثيراً على محمل الجد،
لكننا لا نؤمن به بالضرورة، لأنه أداة للتأمل الذاتي، وليس ديناً أو علماً. إنه
مجرد وسيلة لرؤية العالم، والتفكير بالأمور. الآن وقد تم الانتهاء من كتابة المقال
الخاص بي في موضوع هوس الابراج الفلكية ( علم التنجيم ) تمنياتي ان ينال حُسن
إعجابكم وأن يكون سلسًا في اطلاعكم عليه، مودتي وتقديري للجميع.
الكاتبة: بنين عقيل علي
@Ketabat_baneen
تحرير: مريم أحمد
@4mar_.a
إعداد: كوثر أحمد
@4kawther_a
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق