ليست هناك شك بأني سوف أواجه بعض الانتقادات الحادة، تجاه هذا العنوان الذي استخدمتهُ، ولاسيما من الطبقة النسوية، ولكن لا حيلة لي سوى أن اختار العنوان المناسب، لما سوف اكتبُ ألان؛ وأنا ليس لي غاية من هذا العنوان؛ الا القليل.
في بداية الأمر أود الإشارة إلى نقطة مهمة وهي، ليست المقصود من (الأنثى العاهرة) تلك الاناث الذين يعملون في هذا المجال، ولكن ما أرتُ الإشارة إليه هو جميع الفتيات ما عدا العاهرة، وبشكل أوضح الفتاة التي تبني العلاقات مع الرجال أو الشباب،
انتشرت هذهِ الظاهرة بشكل مخيف بعد انتشار الاجهزة الالكترونية والمواقع الإلكترونية، مما كانت سببًا في انتشارها بشكل كبير وسريع، وكان هذا من المتوقع، كما أشار إليها بعض العلماء والباحثين،
(بداية العلاقات)
تبدأ الحاجة الى هكذا علاقات عندما يحتاج الفرد الى التعاطف، والصداقة، وذلك بسبب المعاملة السيئة من الأهل، والأصدقاء؛ ومن المؤكد أن تكون الفتيات هن أكثر الضحايا في هذا الامر، وذلك يعتمد على نوع المجتمع الذي يعشن فيه، أن كان مجتمع وأعي ومنفتح، أو مجتمع قبلي مغلق، ونقصد بالمجتمع المغلق تلك المجتمعات التي تُمانع اختلاط الجنسين، بأي شكل من الأشكال، ومن المؤكد لجوء اكثر الفتيات إلى اقامة علاقة في هذه الظروف، وهذا من الامور الطبيعية حيث أن كل شيء (ممنوع مرغوب) وكما ذكرنا سابقا أن مواقع الإنترنت، ساعدت على ذلك، تبدأ الفتاة في الانجراف الى هذهِ العلاقة، بنية حسنة، كل الظن منها ان تجد ذلك الشخص المفقود بين أهلها.
(نظرة الرجل او الشاب)
يختلف تركيب الرجل عن المرأة اختلافًا كبيرًا، وخاصة في هذهِ الأمور، فالرجل ينظر الى المرأة كأنها فريسة، ويجب افتراسها، وخاصة من الناحية الجنسية، فاغلب الرجال ينظرون الى المرأة نظرة جنسية، وقلما تجد رجال من غير هذا النوع، ويبداء الرجال في نصب شباك الصيد، معتمدين على المهارات التي يتمتعون بها من الكلام الرومانسي، والاغراء، ووعود الزواج الكاذبة، التي تضمن للأنثى حياةً كريمة والانثى تجهل هذهِ الفِخاخ، او تتجاهلها بغرض الحصول على الجو الملائم لها،
وتبدأ العلاقة بغرض الصداقة بين الطرفين لا أكثر، لمدة زمنية من الوقت، ولاشك أن هذهِ الصداقة لا تدوم كثيرا، كما اشارت الى ذلك بعض الابحاث العلمية، الا وقد تتحول الى صداقة جنسية، وهذا ما لانرجو اليه، وتكون الانثى الضحية الأكبر في هكذا علاقات، وسبب ذلك أنها كانت الطرف المنتج وليس المستهلك، والاهم من ذلك إذا كانت من مجتمع شرقي، وعشائري، ففي هذهِ المجتمعات العربية، يفرض على الأنثى قيودا عديدة مثل عدم الاختلاط بين الجنسين، والحجاب، والأهم أن الفتاة في هذهِ المجتمعات، تكون مصدرًا للجنس والشرف في نفس الوقت، أي يجب على الفتاة الحفاظ على الشرف والعفة مهما كانت الظروف وفي خلاف ذلك سوف تكون العواقب غير متوقعة، والدليل على ذلك كثرة حالات القتل في المجتمعات القبلية، تحت عنوان (الشرف).
ولكن إذا نظرنا الى هذا الفعل من منظور الرجل العربي او الشرقي، سوف نجد اختلافات و فروقات عديدة، فالرجل في هذهِ المجتمعات ليس له قوانين او قيود مثل الأنثى بشكل عام وبشكل خاص في مثل هذهِ العلاقات،
فمثلًا الأنثى تُحاسب إذا ارتكبت الزنا مع الرجل وأقل العواقب على ذلك هو الموت، لأن بقائها سوف تكون( عار) على المجتمع والاسرة، ولكن الرجل ينفذ من هذهِ العواقب فقط لأنه رجل، وهو غير ملزم بالحفاظ على الشرف والكرامة، لأنه رجل! وإضافة الى ذلك سوف تتغير نظرة المجتمع تجاه تلك الزانية.
ولاشك أن هذا القياس هي من أبشع الجرائم بحق النساء بشكل عام، فهي تخالف الدين، والقانون، في نفس الوقت،
والأغرب من ذلك نشاهد بعد مرور مدة زمنية معينة، أن الشاب لا يقبل الزواج من تلك الفتاة التي مارس العلاقة معها، وذلك لان تلك الفتاة أصبحت عاهرة في نظر هذا الشاب، ولا يجب الوثوق بها! مثلهُ مثل ذلك الشاب الذي يريد معاملة المرأة على نحو ما يعامل الأوروبي، ولكنه يُريد تقليد أبيه وأعمامه وأخواله، أنه في غرامياته (دون جون) وفي زواجه (حاج علوي) (د ر علي الورد) وهذا من أبشع الازدواجية التي يعاني منها الرجل الشرقي،
.(بغاء الرجل)
الكاتب: أمير محمد عيسى
v.f40@
تحرير: مريم أحمد
@4mar_.a
إعداد: كوثر أحمد
@4kawther_a
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق