لمحتُ عيناها العجوز من بعيد، فقلتُ: كيف للمارة بجنبها؟ تركوها جالسة بمنتصفِ السلم، دون أن يُساعدوها في القيام، إنها لقساوةً حقاً، دنوت قُربها، إنها فتاة،
سألتها: ما أسمك؟ أجابتني، اسمهُ دليل وجودي، ما عمرك؟ قالت: ثلاث سنوات وقهرٌ وضياع..
قلت: ظننتك عجوز، قالت: كلا آنا عاجزه، قلت: ما حلمك؟
قالت: تلاشى بين احضان التراب يبحثُ عن وطن.. وأخشى أن يَكثُر شهيقي وتُطيل ايامي، وروحي غادرتني.. أين تلاشى حُلمك؟ بنكبة البحث عن الاطمئنان!
ضحكت بأستهزاء! الوطن يعطي الأمان
اما وطني سرق طمأنينتي!
دعائي أن تهدأ انفاسي.. قبل أن تخدعهُ حورية، بإنها ستأتي له بوطن
كما خدعته الرصاصة قبل ثلاث سنوات...
أسم الكاتبة: بنين الجبوري
يوزر الانستا: @1ban_e
اعداد: تقوى ريان خضر
يوزر الانستا: @takwaralkhudair
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق