عَجبًا، كيفَ وصلنا لهذا الحد من الحماقة والتهتك؟ عجبًا،
لِمجتمع الحضارات العريقة، والقيم السامية، أن يَصل إلى هذا الكم من التشرذم
والاندثار، تحتَ مفهوم "الحرية الشخصية" ! فيا أسفًا، نحنُ في القرن
الحادي والعشرين، ونرى سماجةَ بعض الفئات وهي تنشأ وسط عالم افتراضي "عالم
السوشيال ميديا "
وينعتون بأسم المشهورين، وهم في الواقع مختبئون خلفَ قناع
التشهير وليسَ الشهرة، بغض النظر عن تُلكَ الفئات الراقية التي لا زالت تسمو
بالأخلاق الرفيعة، برأيكم لِماذا وصلت هذهِ الفئات لهكذا مستوى؟ مَن هم المسؤولون
لوصولهم لهكذا مراتب؟ هلْ منَ الممكن أن يَتخلى الفرد عن مبادئهِ واخلاقةِ مُقابل
أن يقع أسمهُ في قائمة المشهورين ؟!! أذا كانَ الجواب نعم، هنا تُسكب العبرات
حقًا، فيالبذائة عقولهم لهكذا تفكير لا اخلاقيّ، اما نحنُ قاعدة الجماهير، ومشاهديّ
المحتويات الهزيلة التي صنعنا منها متعة لِنواظرنا، لِربما نحنُ السبب لوصولهم
هكذا مرتبة بتطبيلنا وتصفيقُنا لكلُ من هب ودب في ساحات مواقع التواصل، واستدعائنا
لهُ على منصة الشهرة، وتشكيل فرق الدعم لمثل هكذا محتويات، فَمن المخزي أن تبقى
هكذا محتويات رثة سائدة في مجتمع حضاري، لابد ان يكون وعينا أكبر بكثير من أن
تَحكُمنا شاشات واهنة واجهزةً صماء، ومنَ الملزم أن نكفُ تشجيع لمثل هكذا ثرثرة
سائدة، كذلك الجهات المُختصة بمواقع التواصل الأجتماعي، يقع على عاتقها الكثير في
أنتشار هكذا مُحتوى غير لائق، لابد ان تُستخدم الأجراء المُناسب لمنع انتشار هذهِ
المهزلة.
للكاتبة: توكل مالك
@Tawakal_2000
تحرير: فاطمة محمد المحي
@fatima.m0hmmed
إعداد: كوثر احمد
@4kawther_a
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق