أثر التكنولوجيا على الطفل العراقي من خلال التطلع والدراسة أرى أن التكنولوجيا تتناغم تناغماً عكسياً في مفاهيم تعليم الطفل، والذي يعمل بآلية غير موفقة من خلال استعمال أجهزة الكومبيوتر لساعات طويلة، وهذا الاستعمال يؤدي بدوره على إدمان الهاتف الذي يشكل أداة مهمة لدى مرحلة الطفولة لأنه يلغي الوقت الذهبي الذي يكون الطفل مع من يرعاه أو يوجهه بأسلوب تربوي، وبدوره يرشده ألى الطريق الصحيح. وهناك فلسفة تكشف عن أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين ولها أثار سلبية تقابلها آثار إيجابية لمن يرتقي بأتقان العمل بها من الآثار السلبية وعلى المستوى الاجتماعي.الكثير من الأطفال يعانون الانعزال والوحدة وكذلك صعوبة تكوين صداقات وعلاقات مع أقرانهم في البيت أو المدرسة والتي ستؤثر تأثيراً سلبياً على الصعيد السلوكي والنفسي والصحي .. وأتألم على الأطفال في بلدي بسبب الجهل الذي يسود لدى بعض العوائل العراقية وذلك بأستخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر في يد الطفل على غرار تسليتهِ دون مراقبة من قبل الأب أو ألام ولوقتٍ طويل بحيث يصبح الهاتف الحيز الأكبر في حياتهِ اليومية..ومن هنا يعاني الطفل من الفشل الحقيقي والكسل لقلة حركتهِ وبدوره لا توجد خطط من قبل الأهل استثمار طاقته او اعطاءه فرصة للتفكير ليكون نشيطاً وذو كفاءة عالية. بعد دخول الاجهزة الحديثة للعراق أصبحت مشاهدة التلفاز من قبل شريحة ألاطفال قليلة نوعاً ما، هذا من جانب ومن جانب آخر قلة أهتمام القنوات التلفزيونية العراقية بهذه الشريحة وذلك لعدم وجود قنوات عراقية تختص بالطفل العراقي عن طريق اختصاصها ببرامج الطفولة وعرض أفلام الكارتون أو تقديم برامج التشويق التي يمثلونها الصغار بحيث يكون محتواها يعبر عن عالم الطفل ليسهل دمجه مع المجتمع الذي يحيط به وإسعاده، وفي الوقت نفسه تسهم في التنمية الحقيقة للعقول ومواهب ألاطفال.وبدورنا نعيب على القنوات العراقية تركيزها بالبرامج السياسية أكثر من اهتمامها بالبرامج الاجتماعية مما أدى إلى اندثار البرامج الترفيهية للأطفال والبرامج الثقافية التي تختص بالطفولة وأفلام الرسوم المتحركة والتي توثق العلاقة بين الطفل والعالم الخارجي.هنالك الكثير من الباحثين والمختصين بشؤون الأطفال والذين لهم صلات عميقة مع عالم الاطفال صرحوا بأن يجب الاهتمام بهذه الفترة للطفل من حيث نشأته وتربيته لكي لا تكون لها أثار سلبية والتي تؤدي به للهاوية،ومن باب أخر يحفز الطفل على النجاح وتحقيق الأهداف ومنهم من أخذ مرحلة الطفولة بنظر الاعتبار هو الكاتب الأمريكي(شين كوفي) الذي أضاف لعالم الأطفال عن طريق تأليفه لبعض الكتب التحفيزية للأطفال وكان كتابه( العادات السبع للأطفال السعداء) والذي أصبح في لائحة نيويورك يحوي على نقاط تحفز الطفل وتجعله أكثر فعالية وتحسن صورته أمام نفسه وتسهل فهم القرارات المتغيرة التي يواجهونها في مستقبلهم، وكذلك(فيجوتسكي) الذي قام بأقتراح النظرية ألاجتماعية والثقافية وركز فيها على دور ثقافة ألاطفال في تجديد أنماط حياتهم الخاصة من ناحية التنمية.أن الطفولة ليست مرحلة عابرة بل هي خطوط خضراء تشكل ألاساس الذي سيزهر به بلادنا ويعزز هوية العراق بين الدول لأنهم أداة للتطور.في هذه المرحلة يعيش الطفل في الخيال الواسع، فيجب أن تكون طفولته حرة بحيث تختلط سعادته بأكتظاظ ألعابه بحيث يكون تسليط الضوء على ألاهتمام الوفير بعدم زعزعة ثقة الطفل بذاته وأستحضار أسلوب العطف في المشاكل التي يعاني منها. في العراق مرحلة الطفولة تعاني الكثير من الصفحات المأساوية بسبب الظروف السيئة التي يعيشها البلد مثل عدم توفر الامان والضغوط النفسية التي لها أثر واضح على عقولهم وإبداعاتهم وانشغال الأبوين بتوفير لقمة العيش الصعبة في هذا الزمن الصعب.أن أسس التوافق والانسجام مع العالم الخارجي للطفل نرى لها فرق واضح بين طفولة الماضي وما آلت إليه في الحاضر.ففي الماضي على الرغم من عدم توفر الأمان بشكل تام إلا أن أواصر الألفة والثقة بين العوائل العراقية كانت قوية بحيث يستطيع الطفل أن يخرج مع أقرانه الى العالم الخارجي ويستثمر طاقاته في اللعب واللهو ولايسبب الضجيج بين جدران البيت، وفي هذا يكون بعيداً عن شبكة الانترنت والاجهزة الذكية.ألا أن الربط بالواقع الحالي نلاحظ التكتم على الطفل وعزله بسبب كثرة جرائم الخطف والجنح ضد الأطفال والقاصرين.أن مرحلة الطفولة هي بداية لزرع القيم والمبادئ ومنها مبدأ التعاون والتآزر والمبادرة والاحترام ومبدأ الصدق،ومن كل هذا تظهر نتائج هذا التواصل في الابعاد الايجابية من خلال دور الأم والأب ودور المجتمع حتى نكون على رؤية مستقبلية بتواصل حقيقي.يجب أن يكون هناك توعية مجتمعية للاهتمام بالأطفال لأنهم مسؤولية في أعناقنا نبني بها أوطاننا فُهم عُمار العراق.
الكاتبة: غسق الألوسي
@ghasaqsalam2
تحرير: مريم احمد
@4mar_.a
إعداد: كوثر احمد
@4kawther_a
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق